خصومات غير مسبوقة على تذاكر مباراة الأهلي وإنتر ميامي وسط حملة ترويجية مكثفة من الفيفا
في خطوة مفاجئة تعكس حجم التحديات التي يواجهها الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر الفيفا إطلاق حملة ترويجية واسعة تهدف إلى زيادة الإقبال الجماهيري على المباراة الافتتاحية في كأس العالم للأندية 2025، والتي تجمع بين النادي الأهلي المصري ونادي إنتر ميامي الأمريكي، بمشاركة نجم الكرة العالمية ليونيل ميسي.
تأتي هذه الخطوة بعدما شهدت عمليات بيع التذاكر ركودًا ملحوظًا، دفع الاتحاد الدولي إلى تقديم خصومات غير مسبوقة على أسعار التذاكر، بهدف ضمان حضور جماهيري يليق بالحدث العالمي.

حملة ترويجية غير تقليدية بالتعاون مع مؤسسات تعليمية
أطلقت الفيفا عرضًا ترويجيًا فريدًا بالتعاون مع كلية "ميامي دايد"، أكبر مؤسسة تعليمية في جنوب ولاية فلوريدا، والذي يتضمن توفير أربع تذاكر مجانية عند شراء تذكرة واحدة بسعر مخفض مخصص للطلاب لا يتجاوز 20 دولارًا فقط. هذا العرض جعل سعر التذكرة يصل فعليًا إلى 4 دولارات فقط، وهو ما لم يكن متوقعًا من قبل مسؤولي البطولة، خاصة في ظل الحضور المتوقع للنجم ليونيل ميسي مع فريقه الأمريكي إنتر ميامي.
يذكر أن عدد الطلاب المسجلين في الكلية يتجاوز 100 ألف طالب، ما يجعلها شريكًا مثاليًا للفيفا في حملة تعبئة الملعب خلال اللقاء المنتظر.
انخفاض أسعار التذاكر إلى مستويات قياسية
بحسب ما كشفته شبكة "ذا أثلتيك" المتخصصة، فقد قررت الفيفا مؤخرًا خفض أسعار تذاكر المباراة الافتتاحية إلى 55 دولارًا فقط، وهو ما يعادل نصف السعر الأصلي الذي تم الإعلان عنه عبر موقع الفيفا الرسمي في شهر مايو الماضي.
يبدو أن القرار جاء كرد فعل مباشر على القلق المتزايد من احتمال وجود عدد كبير من المقاعد الفارغة في ملعب "هارد روك"، وهو أمر قد يُحرج منظمي البطولة أمام الجماهير العالمية والمتابعين عبر منصات مثل ياسين تيفي حيث يتابع الملايين مباريات البطولة بشكل مباشر عبر خدمة "yacine tv live".
قلق متزايد من ضعف الحضور الجماهيري
رغم تزايد عمليات البيع خلال الأيام الأخيرة، فإن القلق لا يزال يساور مسؤولي الفيفا بشأن القدرة على ملء مدرجات ملعب "هارد روك"، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف السفر والإقامة بالنسبة للجماهير الدولية.
في هذا السياق، أكد مصدر خاص لشبكة "ذا أثلتيك" أن عدد التذاكر المُباعة حتى الآن يتجاوز حاجز الـ20 ألف تذكرة، إلا أن هذا الرقم لا يزال بعيدًا عن السعة الكاملة للملعب، والذي يتسع لأكثر من 65 ألف مشجع.
تأثير الأسعار على مباريات الدور القادم
بينما يتم الترويج للمباراة الافتتاحية بأسعار منخفضة، فقد أوضح تقرير "ذا أثلتيك" أن أسعار التذاكر لمباريات الأدوار القادمة ستبقى في مستويات أعلى، أملًا في تحقيق التوازن المالي مع تقدم البطولة.
فعلى سبيل المثال، تبدأ أسعار تذاكر مباراة إنتر ميامي ضد نادي بالميراس البرازيلي من 113 دولارًا، في حين تبدأ أسعار لقاء إنتر ميامي أمام بورتو البرتغالي من 58 دولارًا، ما يعكس استراتيجية تسويقية قائمة على جذب الجمهور في بداية البطولة ومن ثم استغلال الاهتمام المتزايد لاحقًا لرفع الأسعار.
أفضلية الأهلي الشعبية وحضور ميسي الجماهيري
تشكل مشاركة الأهلي المصري عنصر جذب مهم للجمهور العربي والعالمي، لما يتمتع به من تاريخ كبير في البطولات القارية، إضافة إلى قاعدته الجماهيرية العريضة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويُعد الفريق من أكثر الأندية متابعة على منصات البث المجاني مثل "yacine tv live"، حيث يسعى مشجعوه لمتابعة اللقاء عبر الإنترنت في حال عدم قدرتهم على التواجد في المدرجات.
في المقابل، يمثل وجود ميسي في صفوف إنتر ميامي قوة جماهيرية هائلة، حيث يترقب الملايين أداءه في البطولة التي تُعد من أبرز التحديات التي يخوضها منذ انتقاله إلى الدوري الأمريكي. وتحظى مبارياته بمتابعة واسعة على تطبيق "ياسين تيفي"، الذي أصبح وجهة مفضلة لعشاق كرة القدم في العالم العربي.
فيفا يراهن على الجمهور الأمريكي
في خطوة تهدف إلى تعزيز الحضور المحلي، راهن الفيفا على الجمهور الأمريكي الذي يزداد اهتمامه بكرة القدم مع مرور السنوات، خاصة بعد استقطاب عدد كبير من النجوم العالميين إلى الدوري الأمريكي، وعلى رأسهم ميسي. وتسعى الجهات المنظمة إلى ترسيخ ثقافة حضور الملاعب من خلال تقليل تكلفة التذاكر، وهو ما قد يساهم في رفع مستوى الحضور خلال البطولة.
مقارنة مع تذاكر مباريات أخرى
أوضح تقرير الشبكة الرياضية أن أرخص مباراة حتى الآن ستكون بين ريفر بليت الأرجنتيني وأوروا ريد دياموندز الياباني، حيث تبدأ أسعار التذاكر من 24 دولارًا، وهو ما يعكس تفاوتًا في التوقعات الجماهيرية بين المباريات المختلفة.
وتظل مباراة الأهلي وإنتر ميامي هي الأكثر إثارة للجدل بسبب الانخفاض الحاد في أسعار التذاكر، والذي لم يكن متوقعًا بالنظر إلى النجوم المشاركين.
إقبال عالمي على التذاكر رغم التحديات
رغم التحديات، فقد أعلن الفيفا أن التذاكر تم شراؤها من أكثر من 130 دولة حول العالم، وتصدرت الولايات المتحدة القائمة، تلتها دول مثل البرازيل، الأرجنتين، المكسيك، كندا، ألمانيا، السعودية، فرنسا، اليابان، وإسبانيا. هذه المعطيات تعكس الطابع العالمي للبطولة، لكنها لا تُخفي القلق المتزايد بشأن الحضور في يوم الافتتاح.
"yacine tv" وجهة الملايين لمتابعة البطولة
مع تطور التكنولوجيا وازدياد استخدام الإنترنت، باتت منصات البث مثل yacine tv تلعب دورًا كبيرًا في متابعة البطولات الكبرى. ويعتمد الكثيرون على "yacine tv live" لمتابعة المباريات مباشرة، خاصة في المناطق التي يصعب فيها حضور المباريات أو الوصول إلى القنوات الرياضية المدفوعة.
تزايد الاهتمام بهذه المنصات يعكس تغير سلوك الجمهور الرياضي، حيث باتت المشاهدة عبر الهاتف أو الحاسوب خيارًا مفضلًا للكثيرين، وخصوصًا خلال البطولات ذات الطابع العالمي.
مستقبل البطولة في ظل التجربة الأمريكية
تعد هذه النسخة من كأس العالم للأندية اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفيفا على تنظيم بطولة جماهيرية ناجحة على الأراضي الأمريكية قبل استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026. ويمثل نجاح الحضور الجماهيري عاملاً حاسمًا في تقييم التجربة، وهو ما يفسر الحملات الترويجية المكثفة، والتعاون مع المؤسسات التعليمية، وتخفيض أسعار التذاكر.